وفيها لقّب الخليفة الأمير أبا شجاع فناخسره بن ركن الدولة عضد الدولة وكتب به كتاب.
وفيها أسر الروم أبا فراس ابن أبى العلاء ابن حمدان من منبج وكان متقلدا لها.
ورود الدّمستق حلب
وفيها ورد الخبر بأنّ الدمستق ورد إلى حلب وملكها وكان الدمستق وافاها ومعه ابن أخت الملك ولم يعلم سيف الدولة ولا أحد بخبره لأنّها كانت كبسة.
فلمّا علم سيف الدولة به أعجله الأمر فخرج نحوه وحاربه قليلا فقتل أكثر من معه وقتل جميع ولد داود بن حمدان وابن للحسين بن حمدان.
فانهزم سيف الدولة فى نفر يسير وظفر الدمستق بداره وهي خارج مدينة حلب.
فوجد لسيف الدولة من الورق [١] ثلاثمائة وتسعون بدرة فأخذها ووجد له ألف وأربعمائة بغل فتسلّمها ووجد له من خزائن السلاح ما لا يحصى كثرة فقبض جميعها وأحرق الدار وملك الربض.
وقاتله أهل حلب من وراء السور فقتل من الروم جماعة بالحجارة وسقطت ثلمة [٢٥٤] من السور على قوم من أهل حلب فقتلهم وطمع الروم فى تلك الثلمة فأكبّوا عليها ودفعهم أهل البلد عنها.
فلمّا جنّهم الليل اجتمع المسلمون عليها فبنوها وأصبحوا وقد فرغوا