ذكر ما يجب ذكره من حديث الشورى وما يليق منه بهذا الكتاب لما قتل عمر بن الخطّاب- رضى الله عنه- قيل له حين طعن:
- «استخلف.» فأبى أن يسمّى رجلا بعينه وقال:
- «عليكم هؤلاء الرهط الذين توفّى رسول الله، صلى الله عليه، وهو عنهم راض: علىّ، وعثمان ابنا عبد مناف، وعبد الرحمان، وسعد خالا رسول الله- صلى الله عليه- والزبير بن العوام حوارىّ رسول الله- صلى الله عليه- وابن عمّته، وطلحة الخير. فليختاروا رجلا منهم، ويشاوروا ثلاثة أيام، وليصلّ بالناس صهيب، ولا يأتينّ اليوم الثالث إلّا وعليكم أمير منكم، ويحضر عبد الله بن عمر مشيرا، ولا شيء له من الأمر، وطلحة شريككم في الأمر، فإن قدم في الأيام الثلاثة فأحضروه أمركم، وإن مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فاقضوا أمركم.»[٤٦١] وقال لأبى طلحة الأنصارى: «إنّ الله تعالى طال ما أعزّ الإسلام بكم، فاختر