للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى تضمّن أعمال الخراج والضياع [١٣١] والخاصّة والعامّة المستحدثة والعبّاسيّة والفراتيّة بالسواد والأهواز وإصبهان، وتردّدت بينه وبين علىّ بن عيسى فى ذلك بحضرة المقتدر مناظرات إلى أن تضمّن هذه الأعمال.

فضمّن حامد أبا علىّ أحمد بن محمّد بن رستم إصبهان بزيادة مائة ألف دينار فى كلّ سنة على ما كان يرتفع به على يده ويد ابن أبى البغل ويد أحمد بن سياه، ولمّا زال ضمان حامد عقد علىّ بن عيسى على أبى علىّ ابن رستم إصبهان بهذه الزيادة ثمّ شرح أبو الحسين ابن أبى البغل عظيم ما يرتكب [١] أبو علىّ ابن رستم من الظلم لأهل إصبهان، فبحث عنه علىّ بن عيسى حتّى تحقّقه، فاستشار ابن أبى البغل فأشار بعقد الضمان على صاحبين له كانا يتولّيان له بإصبهان مدّة تقلّده إيّاها وهما أبو مسلم محمّد بن بحر وأبو الحسين أحمد بن سعد. فعقد ذلك عليهما بثمانين ألف دينار زيادة وحطّ من جملة المائة الألف عشرين ألفا، ليكون فى ذلك ترفيه للرعيّة، وسلّم إليهما ابن رستم.

ولمّا تبيّن حامد اتّضاع [٢] حاله عند المقتدر ورأى أنّه لا يأمر ولا ينهى فى شيء من أمر المملكة استأذن فى العود إلى واسط ليدبّر أمر ضمانه الأوّل، فأذن له [١٣٢] المقتدر فى ذلك وأقام بواسط وله اسم الوزارة فقط.

ذكر ما عامل به حامد بن العبّاس علىّ بن محمّد بن الفرات وأسبابه

ركب حامد بن العبّاس وعلىّ بن عيسى ثالث يوم تقلّد حامد الوزارة إلى


[١] . فى مط: ما يركب.
[٢] . فى مط: اقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>