للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أملاك اقتناها هناك وإقطاعات حصّلها وأصول أصّلها على العود إليها. ثم التمس لقبا من السلطان وخلعا وأحوالا لا تشبه ما فارقه عليه عضد الدولة ثم استخلف ببغداد بعض أولاد التنّاء بشيراز يعرف بأبى الحسين ابن أبى شجاع الأرجانى من غير اختبار له ولا خلطة قديمة تكشف له أمره فلمّا خرج كانت تلك الأسرار التي بينه وبين بختيار والتراجم بينهما تدور كلها على يده ويتوسطها ويهدى إلى عضد الدولة جميعها ويتقرب إليه بها.

فلمّا عرف عضد الدولة حقيقة الأمر ومخالفة أبى الفتح ابن العميد له ودخوله مع بختيار فيما دخل فيه مع اللقب السلطاني الذي حصّله وهو ذو الكفايتين ولبسه الخلع وركوبه ببغداد مع ابن بقية فى هذه الخلع عرف مكاشفته إياه بالعداوة [٤٤٨] وكتم ذلك فى نفسه إلى أن تمكن منه فأهلكه كما سنذكره فى موضعه إن شاء الله.

ذكر ما جرى عليه أمر ابن بقيّة

كان محمد ابن بقية مستوحشا من بختيار لما يعرف من سوء معتقده له، فتوقف بواسط وترددت بينهما كتب ورسائل على يد أبى الحسن محمد ابن عمر العلوي وأبى نصر ابن السراج. فاستحلفا كل واحد منهما لصاحبه فأصعد حينئذ وامتنّ على بختيار بأنّه إنّما استعصى على عضد الدولة بسببه ومن أجله. فقبل منه وزاد فى إكرامه وتجددت بين ابن بقية وبين أبى الفتح ابن العميد مودة ومعاهدة.

[ألقاب جديدة]

وفى هذه السنة لقّب أبو الحسن على بن ركن الدولة: فخر الدولة، ولقب

<<  <  ج: ص:  >  >>