للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبدون والقاضي أبو عمر والقاضي محمّد بن خلف فإنّ هؤلاء سلموا.

وزارة أبى الحسن علىّ بن محمد بن الفرات

وأنفذ المقتدر مونسا الخازن إلى دار أبى الحسن علىّ بن محمّد بن الفرات التي كان ينزلها بسوق العطش بعد أن أعطاه خاتمه وأعلمه أنّه يريد أن يستوزره. وكان ابن الفرات مستترا بالقرب من داره. فلم يظهر له فأعيد إليه مرّة أخرى، فرفق بالجيران وأعلمهم أنّه يستوزر فظهر له وقت العصر من ذلك اليوم وصار به إلى دار السلطان ووصل إلى المقتدر وقلّده وزارته ودواوينه وعاد إلى داره بسوق العطش. وبكّر يوم الإثنين وهو غد ذلك اليوم، فخلع عليه خلع الوزارة وسار بين يديه [٦٥] القوّاد بأسرهم، وخلع فى ذلك اليوم على مونس الخازن بسبب تقلّده الشرطة، وأطلق ابن الفرات للجند مالا لصلة ثانية وجدّد البيعة للمقتدر.

ذكر الخبر عن الظفر بعبد الله بن المعتزّ

صار خادم لأبى عبد الله بن الجصّاص يعرف بسوسن إلى صافى الحرمي يسعى بأنّ عبد الله بن المعتزّ مستتر فى دار مولاه فأنفذ المقتدر بالله صافيا الحرمي فى جماعة حتّى كبس منزل ابن الجصّاص واستخرج منه عبد الله بن المعتزّ، فحمله وحمل معه أبا عبد الله بن الجصّاص [١] إلى دار السلطان. ثمّ صودر ابن الجصّاص على مال بذله وأطلقه إلى منزله بعد أن تكفّل به الوزير أبو الحسن ابن الفرات.

وسلّم علىّ بن عيسى ومحمّد بن عبدون إلى أبى الحسن ابن الفرات


[١] . فى مط: الحصاص (بالحاء المهملة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>