منهم على عبد الرازق وأبى العلاء وأبى عدنان وبختيار وعلى كتّابهم وأسبابهم ووجوه الأكراد الذين معهم.
واستدعى بدر وعاصم وعبد الملك ووصلوا إلى حضرة عضد الدولة وخاطبهم بما رآه من اصطناعهم [١] وحملوا إلى الخزانة فخلع على بدر القباء والسيف والمنطقة الذهب وحمل على فرس بمركب ذهب وقلد زعامة الأكراد البرزيكانى ومن يجرى مجراهم وخلع على كل واحد من عاصم وعبد الملك الدراعة الديباج والسيف بالحمائل وحملا على دابّتين بمركبين مذهّبين ووضع على كل من كان مع المقبوض عليهم من الأكراد السيف ونهبت حللهم بما فيها.
ونفذ أبو الوفاء طاهر بن محمد إلى قلعة سرماج فافتتحها [١٧] وأخذ ما كان فيها من ذخائر حسنويه.
[ودخلت سنة سبعين وثلاثمائة]
وسار عضد الدولة إلى نهاوند وأقام بها ورتّب العمال فى النواحي وجدّ فى تناول الموجود لانّه كان من رأيه أن يجعل همذان ونهاوند لمؤيد الدولة ويستضيف الدينور وقرميسين وما يجرى مجراهما إلى أعمال العراق.
ثم انتقل فى صفر من نهاوند إلى همذان ونزل دار فخر الدولة بها.
[ذكر ورود الصاحب أبى القاسم إسماعيل بن عباد]
فى هذا الشهر ورد الصاحب ابن عبّاد الخدمة عن مؤيّد الدولة وعن نفسه فتلقّاه عضد الدولة على بعد من البلد وبالغ فى إكرامه ورسم لأكابر كتّابه