للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما ردّ عليه محمد شيئا فحلم عنه. فخرج وهو يقول:

يا بنى طاهر كلوه وبيّا ... إنّ لحم النّبىّ غير مرىّ

وكان المستعين قد وجّه كلباتكين التركىّ مددا للحسين ومستظهرا به، فلحق حسينا بعد أن انهزم القوم وقتل يحيى بن عمر ولحق فى طريقه قوما معهم الأسوقة والأطعمة يريدون عسكر يحيى. فوضع فيهم السيف فقتلهم ودخل الكوفة وأراد أن ينهبها ويضع السيف فى أهلها، فمنعه من ذلك الحسين وآمن الأسود والأبيض بها وأقام أيّاما حتّى أمن الناس ثمّ انصرف عنها.

[خروج الحسن بن زيد]

وفى هذه السنة كان خروج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب عليهم السلام [١] .

ذكر السبب فى خروجه [٣٦٥] كان سبب ذلك أنّ محمد بن طاهر لمّا جرى على يده ما جرى من قتل يحيى بن عمر ودخول أصحابه الكوفة، أقطعه المستعين من صوافي السلطان بطبرستان قطائع، وكان فيها قطيعة تقرب من ثغرى طبرستان ما يلي الديلم وهما كلار [٢] وشالوس وكان بحذائها أرض لأهل تلك الناحية فيها مرافق


[١] . انظر الطبري (١٢: ١٥٢٣) .
[٢] . فى الأصل: كلان. وهو تصحيف «كلار» كما فى تد (٥٧١) والطبري (١٢: ١٥٢٤) . وكذلك فى المواضع الآتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>