للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن طلحة وعبد الله بن فضالة.

وسعى قوم عبيد الله بن عبد الرحمان بن سمرة، فأخذه يزيد، وحبسه. فأمّا محمد بن سعد بن أبى وقّاص، فيقال: إنّه قال ليزيد:

- «أسألك بدعوة أبى لأبيك.» ولقوله هذا حديث فيه طول. [٤٤٠]

ذكر ما تقدّم به الأسرى عند الحجّاج

لمّا قدم الأسرى على الحجّاج، قدّم موسى بن عمر بن عبد الله بن معمر، فقال:

- «أنت صاحب عدىّ الرحمان.» فقال:

- «أصلح الله الأمير، كانت فتنة شملت البرّ والفاجر، فدخلنا فيها، وقد أمكنك الله منّا، فإن عفوت فبحلمك وبفضلك، وإن عاقبت، عاقبت ظلمة [١] مذنبين.» فقال الحجّاج:

- «أمّا قولك: شملت البرّ والفاجر فكذبت، ولكنّها شملت الفجّار وعوفي منها الأبرار، وأمّا اعترافك بذنبك فعسى أن ينفعك.» فعزل، ورجا له الناس العافية. حتّى قدّم الهلقام بن نعيم، فقال له الحجّاج:

- «أخبرنى عنك، ما رجوت اتّباع عبد الرحمان بن محمد، أرجوت أن يكون خليفة؟» قال:

- «نعم، رجوت ذلك وطمعت أن ينزلني منزلتك من عبد الملك.» فغضب الحجّاج، وقال:

- «اضربوا عنقه!» ونظر إلى موسى بن عمر بن عبد الله بن معمر وقد كان نحّى [٢] عنه، فقال:


[١] . فى مط: «وإن عاقبت فظلمة» بدل: «إن عاقبت، عاقبت ظلمة» .
[٢] . نحىّ: كذا فى الأصل وهو الصحيح. وما فى مط: يحى. وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>