للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «اليوم لا يجوز لأنّى أن أرجع مع الأمير ولكن يكون يوما آخر.» فألحّ عليه ابن حمدان إلحاحا استراب به ابن رائق فجذب كمّه من يده حتّى تخرّق، وكان رجله فى الركاب فشبّ به الفرس فوقع [٦١] وقام ليركب فصاح أبو محمّد بغلمانه وأمرهم بالإيقاع به وقال:

- «ويلكم لا يفوتكم.» فوضعوا عليه السيوف وقتلوه.

وأرسل أبو محمّد ابن حمدان إلى المتقى لله أنّه وقف على أنّ ابن رائق أراد أن يغتاله ويوقع [١] به فجرى فى أمره ما جرى فردّ المتقى عليه الجواب يعرّفه أنّه الموثوق به ومن لا يشكّ فيه ويأمره بالمصير إليه فعبر ولقيه.

ذكر إمارة أبى محمّد الحسن بن عبد الله بن حمدان

فخلع عليه المتقى وعقد له لواء ولقّبه ناصر الدولة وجعله أمير الأمراء وكنّاه، وكان ذلك مستهلّ شعبان، وخلع على أخيه علىّ وعلى أبى عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان وكتب إلى القراريطى بتقليده الوزارة وذلك فى شوّال وجلس فى داره وقلّد وعزل وأمر ونهى وضبط الأمر إلى أن وافى المتقى وناصر الدولة أبو محمّد.

[خبر محاربة البريدي مع ابن حمدان]

دخل المتّقى بغداد [٢] مع ناصر الدولة أبى محمّد وأخيه علىّ وجميع الجيوش وعملت لهم العامّة القباب ونزل ناصر الدولة وأخوه فى البستان


[١] . وفى مط: بويع، بدل «يوقع» .
[٢] . بغداد: وفى الأصل بالذال الموجهة: بغداد، فى أكثر المواضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>