للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلمت أنّى قد ضيّعت الحزم وأخطأت بعد أن فاتنى الصواب.» ثم تسلّم أبو جعفر الصيمري طازاذ ووهبا وجوهرا وألف كرّ حنطة وشعيرا وانحدر بهم إلى بغداد مع ابن لناصر الدولة رهينة يقال له هبة الله وأدخل ابن شيرزاد بعده بيوم إلى بغداد موكّلا به وصادره معزّ الدولة على خمسمائة ألف درهم ثم حمل ناصر الدولة تكين الشيرزادى مسمولا إلى معزّ الدولة فأحسن إليه معزّ الدولة وأطلقه وأقطعه إقطاعا.

[حوادث أخر]

وفيها خرج لشكرورز [١] بن سهلان فى جيش إلى الأهواز ومعه عامل خراج وظهرت الوحشة بين الأمير معز الدولة وبين أبى القاسم البريدي.

وقبض معزّ الدولة على ينال كوسه [٢] [١٥١] وكان استحجبه وعلى أرسلان كور وعلى فتح اللشكرى وحملهم إلى قلعة رامهرمز.

وفى يوم الأحد لثمان خلون من شوّال ضرب الصيمري ابن شيرزاد بحضرته بالمقارع وطالبه بمال المصادرة وأنحدر الصيمري إلى الأهواز.

وفيها جرت وقعة بين أصحاب البريدي وبين أصحاب معزّ الدولة فكانت على البريدي وأسر منهم نحو مائتي رجل من وجوه الديلم.

ودخلت سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة

[المطيع ومعز الدولة ينتزعان البصرة من يد البريدي]

وفيها سار المطيع لله والأمير معز الدولة إلى البصرة وانتزعاها من يد أبى القاسم البريدي فسارا من واسط فى البريّة على الطفوف فلمّا صاروا فى


[١] . ما فى الأصل: لشكروز (اشكروذ؟) . وفى مط: اسكررود. والمثبت فى مد: لشكررورز.
[٢] . كذا فى الأصل ومط: كوسه. والمثبت فى مد: كوشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>