للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان وعيسى، ففعل ذلك به، ثمّ نهض أبو جعفر من مجلسه وقال لسليمان وعيسى:

- «سارعا بعبد الله.» فلمّا خرجا، افتقدا عبد الله بن علىّ من المجلس الذي خلّفاه فيه، فعلما أن قد حبس، فانصرفا راجعين إلى أبى جعفر، فحيل بينهما وبين الوصول إليه، وأخذت عند ذلك سيوف من حضر من أصحاب عبد الله بن علىّ من عواتقهم وحبسوا. [٣٨٣]

ثمّ دخلت سنة أربعين ومائة هلاك أبى داود عامل خراسان

فمما جرى فيها هلاك أبى داود خالد بن إبراهيم عامل خراسان لخطيئة أخطأها على نفسه، وذلك أنّ ناسا من جنده ثاروا به ليلا وهو نازل بباب كشمهان [١] من مدينة مرو حتّى وصلوا إلى المنزل الذي هو فيه فأشرف أبو داود من الحائط، وجعل ينادى أصحابه ليعرفوا صوته، ووطئ حرف آجرّة خارجة عن الحائط، فانكسرت الآجرّة ووقع على سترة أمامها فانكسر ظهره ومات.

وقام عصام صاحب شرطة أبى داود بخلافته حتّى قدم عبد الجبّار بن عبد الرحمن الأزدى.

ثمّ دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة

فمّا جرى فى هذه السنة أمر الرونديّة وما كان من أبى جعفر فى أمرهم.


[١] . فى الطبري (١٠: ١٢٨) : كشماهن. فى آ: كشميهن. وكشميهن قرية كانت عظيمة من قرى مرو فى آخر عملها على طرف البرية لمن يقصد آمل جيحون، خرّبها الرمل (مرا صد الاطلاع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>