للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت المرأة التي سفرت فى هذا الأمر المعروفة بحسن الشيرازية حماة أبى أحمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي فلمّا تمت للمستكفى الخلافة غيرت اسمها وجعلته «علم» [١] وصارت قهرمانة المستكفى واستولت على أمره كلّه.

[ذكر مصير الأمير أبى الحسين إلى ديالى]

وقد كان قبل خلافة المستكفى صار الأمير أبو الحسين أحمد بن بويه إلى واسط وقت مصير توزون إلى الموصل. فلمّا صالح توزون إبن حمدان [١١٣] وعاد إلى الحضرة عمل على الانحدار لدفعه.

فخرج فى ذى القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وورد عليه خبر الأمير أبى الحسين ابن بويه بانه نزل بسيب [٢] بنى كوما ولقيه جيش توزون وما زالت الحرب بينهما تسعة أيام فى قباب حميد وهي فى كل يوم على توزون يتأخّر توزون إلى خلف ويتقدّم الأمير أبو الحسين إلى قدّام إلى أن بلغ توزون نهر ديالى وعبره إلى جانب بغداد وقطع الجسر الذي عليه وأقام.

ووافاه أحمد بن بويه إلى الجانب مقابلا له وبينهما الماء. فلمّا كان يوم الأحد لأربع خلون من ذى الحجة انصرف الأمير أبو الحسين راجعا إلى الأهواز.

[ذكر السبب فى انصرافه مع استظهاره وبعد ما هزم توزون]

كان مع الأمير أبى الحسين سواد عظيم وكراع كثير وجمال وافرة فكان إذا


[١] . والضبط من الأصل.
[٢] . فى مط: بسبب.

<<  <  ج: ص:  >  >>