للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «شأنك به الآن.» فأخذه. ثمّ أخبر عبد الملك، فلما دخل عليه زوجها قال له:

- «إن استطعت أن تصيب منها سحلة [١]

ذكر سبب عزل يزيد بن المهلّب عن خراسان

كان الحجّاج يهاب ناحية يزيد بن المهلّب بعد فراغه من عبد الرحمان بن محمد ويعرف منزلته من عبد الملك فيخشاه على موضعه وقد كان أذلّ أهل العراق كلّهم، إلّا آل المهلّب، فأكثر على عبد الملك فى شأن يزيد بن المهلّب، وخوّفه غدره وعيّره، فإنّه وأهل بيته زبيريّون.

فكتب إليه عبد الملك:

- «قد أكثرت فى معنى يزيد، وإنّ الذي دعا آل المهلّب إلى الوفاء لابن الزبير هو الذي يدعوهم إلى الوفاء لى.» وبلغ يزيد بن المهلّب ما يريد الحجّاج. فكان يكثر الغزوات ويعتلّ على الحجّاج إذا استقدمه أنّه بإزاء عدوّ وحروب. إلى أن أذن عبد الملك فى عزل يزيد وتقليد قتيبة بن مسلم خراسان.

فكتب الحجّاج إلى يزيد بن المهلّب أن:

- «استخلف أخاك المفضّل.» وكتب إلى المفضّل بولاية خراسان. فجعل المفضّل [٤٤٨] يستحثّ يزيد. فقال له يوما يزيد:

- «يا أخى، إنّ الحجّاج لا يقرّك بعدي، وإنما دعاه [إلى] [٢] ما صنع مخافة أن


[١] . سحلة: كذا فى الأصل ومط. السحل: الثوب الأبيض الرقيق. أو: ثوب لا يبرم غزله. وفى الطبري:
سخلة (بالخاء المعجمة) . والسخلة: الذكر والأنثى من ولد الضّأن والمعز ساعة يولد.
[٢] . إلى: سقطت من الأصل ومط. فأخذناها عن الطبري (٨: ١١٤١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>