فقبل رأيه فأدّاه ذلك إلى النكبة وما أراد به أبو علىّ إلّا الخير ولكنّه أخطأ الرأى كما يخطئ الإنسان ولمّا أدّى هذا المال وانصرف إلى منزله قبض أيضا عليه ونكب نكبة ثانية وسلّم إلى تكينك فجرى عليه مكروه عظيم وصودر على مائتين وخمسين ألفا فأدّاها.
[دخول ركن الدولة إلى جرجان]
وفيها دخل ركن الدولة إلى جرجان ومعه أبو علىّ ابن محتاج بغير حرب وانصرف وشمكير عنه ودخل خراسان.
وفيها خطب (بمكة والحجاز) لركن الدولة ومعزّ الدولة وبختيار وبعدهم لابن طغج وذلك بعد حرب جرت بين أصحاب معزّ الدولة وبين المصريين.
وكان أبو علىّ ابن محمّد بن عبيد الله صاحب الحاج من قبل السلطان بمكّة، فأبلى [١] وقاتل وقتل ابن له بين يديه.