للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتكفّل به حتى فعل.

وفيها وصل رسول ابن محتاج إلى بغداد ولقى معزّ الدولة فاحتشد له احتشادا كثيرا وأوصله إلى الخليفة حتى عقد لأبى علىّ على خراسان وقلّده إيّاها مكان نوح بن نصر وسلّم إليه العقد والخلع وضم [٢٠٨] إليه أبا مخلد وأبا بكر بن أبى عمرو الشرابي وأنفذ معهم معزّ الدولة أبا منصور لشكرورز نجدة لأبى علىّ ابن محتاج ومعاونة له على نوح.

فلمّا كان بعد مدّة ورد كتاب أبى علىّ ابن محتاج بأنّه قد خطب لأمير المؤمنين المطيع لله بنيسابور ولم يكن خطب له إلى هذه الغاية فى شيء من بلدان خراسان وذكر فى كتابه صحّة موت نوح.

وورد الخبر بأنّ نوحا لمّا حضرته الوفاة كان بحضرته ابن مالك وهو أحد قوّاده الكبار فغلب على الأمور وعقد الأمر لعبد الملك بن نوح فى ولاية خراسان وتقلّد هو رئاسة الجيش مكان أبى علىّ ابن محتاج.

وسار يطلب ابن محتاج وانفلّ عن ابن محتاج رجاله وعادوا إلى صاحب خراسان وبقي أبو علىّ فى مائتي رجل من أصحابه سوى من ضمّ إليه من الديلم فاضطرّ إلى الهرب من بين يدي ابن مالك.

وورد خبره من الدامغان بأنّه صائر إلى ركن الدولة مستجيرا به، فقبله ركن الدولة أحسن قبول وأقام عنده بالرىّ. ونزل ابن مالك بنيسابور وتتبع أسباب ابن محتاج.

وفيها صرف الابزاعجى [١] عن الشرطة ببغداد واعتقل وصودر على ثلاثمائة ألف درهم وقلّد الشرطة مكانه تكينك نقيب الأتراك وقد كان طولب قبل صرفه بأربعين ألف درهم على أن يقرّر [٢٠٩] فى عمله من الشرطة


[١] . فى مط: الاتراعجمى!

<<  <  ج: ص:  >  >>