للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفارق أخاه ويعود إلى حضرة عضد الدولة فمضى إليه فأعاد الجواب عليه.

فكان الأمر على ما ظنّه من مخالفته أخيه لمرسوم عضد الدولة فتوجه إلى الشام لاجئا إلى صاحب المغرب وسار معه أخوه الحسين إلى بعض الطريق ثم فارقه قبيل تدمر على غير استئذان فأنفذ خلفه من يتتبعه فشعّث [١] سواده ولم يلحقه فى نفسه فنجا وحصل بحضرة عضد الدولة على حال جليلة.

[فتح ديار مضر]

كان الوالي عليها سلامة البرقعيدى فأنفذ إليه سعد الدولة وهو ابن سيف الدولة جيشا لينزله عنها فجرت بين الفريقين حرب. وكان سعد الدولة هذا قد كاتب عضد الدولة وعرض نفسه [٤٩٥] وتعلّق منه بعصمة، فأنفذ عضد الدولة أبا أحمد الموسوي النقيب إليها فسلّمها بعد حرب ودخل أهلها فى الطاعة. ولما استولى عليها سلطان عضد الدولة استصفى منها الرقّة وأعمالها خاصة وفوّض باقيها إلى سعد الدولة وجرت مجرى سائر ما فى يده من أطراف الشام.

[فتح الرحبة]

ثم فتح الرحبة فتفرّغ لفتح قلاع أبى تغلب. وهذه القلاع هي فى جانب دجلة الشرقي وهي عدّة كثيرة:

فمنها أردمشت، ومنها الشعبانى وقلعة أهرور [٢] وقلعة مليصى [٣] وقلعة


[١] . كذا فى الأصل: فشعّث. وهو المثبت فى مد. وفى مط: يلحق، بدل «سواده» !
[٢] . فى مط: أهرون.
[٣] . فى مط: بلنصى.

<<  <  ج: ص:  >  >>