للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببيعته [١] المنصور فبايع لنفسه وأبى بيعة المنصور.

ثمّ دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة

عبد الله بن علىّ يدعو إلى نفسه

كان نفذ إلى عبد الله بن علىّ أبو غسّان واسمه يزيد بن زياد، وهو حاجب أبى العبّاس بأمر أبى العبّاس قبيل موته ليبايع أبا جعفر، وكان عبد الله قد أدرب متوجّها إلى الروم، فلمّا قدم عليه أبو غسّان جمع أصحابه ونادى مناديه:

- «الصلاة جامعة.» واجتمع إليه القوّاد والجند فقرأ عليهم الكتاب بوفاة أبى العبّاس ودعا الناس إلى نفسه وأخبرهم أنّ أبا العبّاس حين أراد أن يوجّه الجنود إلى مروان بن محمّد دعا بنى أبيه وأرادهم على المسير إلى مروان وقال:

- «من انتدب منكم فسار إليه فهو ولىّ عهدي فلم ينتدب له غيرى.» وعلى هذا خرجت من عنده وقتلت من قتلت.

فقام أبو غانم الطائىّ وخفاف المروروذى فى عدّة قوّاد فشهدوا [٣٦٢] له بذلك، فبايعه أبو غانم وخفاف [٢] وأبو الأصبغ وتتابع القوّاد عليه فيهم حميد بن قحطبة وغيره من أهل خراسان والشام والجزيرة، فلمّا فرغ من البيعة ارتحل فنزل حرّان وفيها مقاتل العكّى، وكان أبو جعفر استخلفه لمّا قدم على أبى العبّاس، فلم يجبه فتحصّن منه فأقام عليه حتّى استنزله من حصنه فقتله.

وسرّح أبو جعفر لقتال عبد الله بن علىّ أبا مسلم، فلمّا بلغ عبد الله إقبال أبى مسلم أقام بحرّان، وجمع إليه الجنود والسلاح، وخندق، وأعدّ الطعام

و


[١] . كذا فى الأصل: ببيعته. فى آوالطبري (١٠: ٩١) : ببيعة.
[٢] . فى الطبري (١٠: ٩٣) : خفاف الجرجاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>