للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «فكم حصل معه؟» قال:

- «ثلاثمائة.» قال:

- «نشدتك الله، أأنت خير أم جدّك؟» قال:

- «بل جدّى.» قال:

- «أفقرنك الّذين خرجت فيهم خير، أم القرن [١] الّذين خرج فيهم جدّك؟» قال:

- «بل القرن الّذين خرج فيهم جدّى.» قال:

- «أفتطمع أن يفي لك هؤلاء، وقد غدر أولئك [١٣٦] بجدّك؟» قال:

- «إنّهم بايعوني، ووثّقوا لى.» قال:

- «فتأذن لى أن أخرج من البلد؟» قال:

- «ولم؟» قال:

- «آمن أن يحدث فى أمرك حدث، فلا أملك نفسي.» قال:

- «وقد أذنت لك.» فخرج إلى اليمامة.

[كتاب عبد الله بن الحسن إلى زيد]

وكتب عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب إلى زيد:

- «يا بن عمّ، إنّ أهل الكوفة نفج [٢] العلانية، خوز السّريرة، تقدّمهم ألسنتهم، ولا تشايعهم قلوبهم. ولقد تواترت إلىّ كتبهم، فصممت عن ندائهم، وألبست قلبي غشاء عن ذكرهم، يأسا منهم، واطّراحا لهم، وما لهم مثل إلّا ما قال على بن أبى طالب»


[١] . القرن: قرن القائد: هم الّذين يتّبعونه ويعاونونه.
[٢] . نفج: كذا فى الأصل وآ. نفج. فى مط: نفح. فى الطبري (٩: ١٦٨١) : نفخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>