ففي السّماء نجوم لا عداد لها ... وليس يكسف إلّا الشّمس والقمر
[سخط عضد الدولة على التنوخي]
وفيها سخط على القاضي أبى على المحسّن بن على التنوخي وألزم منزله وصرف عما كان يتقلّده.
ذكر السبب فى ذلك كان التنوخي مع عضد الدولة بهمذان، فاتّفق يوما أنّه مضى إلى أبى بكر بن شاهويه وكان صديقه ومعه أبو على الهائم، فجلسا يتحدثان فى خركاه وأبو على على بابها وقال ابن شاهويه للتنوخى:
- «أيها القاضي اجعل فى نفسك المقام فى هذا البلد مدة هذه الشتوة.» فقال: «لم.» قال: «لأنّ عضد الدولة يدبّر فى القبض على ابن عبّاد» وكان قد ورد إلى حضرته.
فانصرف التنوخي من عنده فقال له أبو على الهائم:
- «قد سمعت ما كنتما فيه وهذا أمر ينبغي أن تطويه ولا تخرج إلى أحد به ولا سيّما إلى أبى الفضل ابن أبى أحمد الشيرازي.» فقال التنوخي:
- «أفعل.» ونزل إلى خيمته وجاءه من كانت عادته جارية بملازمته ومؤاكلته ومشاربته وفيهم أبو الفضل ابن أبى أحمد الشيرازي فقال له: