للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر حيلة رتّبها أبو على ابن أستاذ هرمز برأيه فكشفها أبو على ابن إسماعيل بألمعيته ودهائه

وكان بهاء الدولة وكلّ رجاله الفرس لأخذ من يوجد فى الجواد فظفروا برجل معه زنبيل دستنبوا [١] فحملوه إلى المعسكر وسئل عن أمره فقال:

- «أنا عابر سبيل أتعيش بحمل هذا المشموم من موضع إلى موضع.» [٤٤٦] فهدد وخوّف حتى أقرّ بأنّه رسول الفرخان إلى الصاحب أبى على ابن أستاذ هرمز بملطف معه:

- «إنّا سائرون من طريق عند قرب وصولنا فتصمد للقاء القوم.» [٢] فلمّا وقف بهاء الدولة على ذلك قلق قلقا شديدا وقال:

- «كل من يطعن على رأى [أبى] على ابن إسماعيل ويعاديه.... [٣] وإن قصدنا من هذا الجانب فقد حصلنا فى أيدى القوم أسارى وأعوزنا الهرب وضاق بنا المذهب.» فتابع بهاء الدولة الرسل إلى أبى على ابن إسماعيل وكان فى الحرب يستدعيه فحين حضر أعلمه الحال وأعطاه الملطف فلما قرأه قال:

- «هذا محال.» وخرج من بين يديه وأحضر الرجل المأخوذ وقال له:

- «اصدقنى.» وعاصه بالجميل فلم يزده على القول الأوّل. فأمر بشده وعمد إليه بدبّوس


[١] . كذا فى مد: دستنبوا (بالألف) . أصله الفارسي: دستنبو (بدون الواو) .
[٢] . العبارة مضطربة.
[٣] . بياض فى مد.

<<  <  ج: ص:  >  >>