للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما يجرى مجرى التشفي وأسمعه القبيح ثمّ أمر بتقييده ورحل إلى همذان واستأنف الخلع التي انتهبت حتى [١٦٠] أقام العوض عنها ثم تمم المسير إلى حضرة ركن الدولة فوجده نازلا بباب الري فسلم بورريش إليه فكان آخر العهد به.

ولبس الخلع فبرز فيها للناس وقرئ عهده على خراسان بمشهد من القضاة والقواد ووجوه الناس ووافاه المدد من شيراز واستدعى محمد بن عبد الرزاق من الدامغان لمناجزة المرزبان فإنّه كان أهمّ وأولى بالابتداء فلمّا واقعه ظفر به وأخذ أسيرا كما حكينا فى أخباره.

[ودخلت سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة]

[انحدار الصيمري لمحاربة عمران بن شاهين]

وفيها انحدر أبو جعفر الصيمري لمحاربة عمران بن شاهين وكان هذا الرجل من أهل الجامدة وجنى جناية فهرب إلى البطيحة من سلطان الناحية فأقام بين القصب والآجام واقتصر على ما يصيده من السمك قوتا ثم اضطر إلى معارضة من يسلك البطيحة متلصصا وعرف خبره جماعة من صيادي السمك [١] فاجتمعوا اليه مع جماعة من المتلصصة هناك حتى حمى جانبه من السلطان.

فلمّا أشفق من أن يقصد استأمن إلى البريدي فقلده أبو القاسم الجامدة [٢] للحماية والأهواز التي فى البطائح فما زال يجمع الرجال إلى أن كثر أصحابه وقوى فغلب على تلك النواحي.


[١] . فى مط: الصمك! وهو تصحيف نشأ من سيطرة الصاد على الكلمات فى الأسطر الأخيرة.
[٢] . فى مط: الجامدة (بالحاء المهملة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>