للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج مضاربه إلى ميدان الإشنان [١] وأنفذ إليه اللواء وضمّ إليه الحسن بن هارون لتدبير أمر الخراج بهذه النواحي ثمّ توقّف عن إمضاء هذا الرأى فبطل خروجه.

وعجز عبد الرحمن عن تمشية الأمور وضاق المال حتّى استعفى عبد الرحمن عن تمشية الأمور للراضى بالله ومن الوزارة وسأله أن يقرضه عشرة آلاف دينار إذ كانت وجوه المال قد تعذّرت عليه فقبض عليه الراضي فى هذه السنة وقلّد وزارته الكرخي. [٥١٥]

[ذكر وزارة أبى جعفر محمد بن القاسم الكرخي]

لمّا قلّد أبو جعفر الكرخي الوزارة وخلع عليه وانصرف إلى منزله ومعه الجيش كلّف مناظرة علىّ بن عيسى وأخيه عبد الرحمن وحملا إلى داره فصادر علىّ بن عيسى على مائة ألف دينار وصادر أخاه على سبعين ألف دينار وأقاما على حال صيانة وتكرمة إلى أن أدّى علىّ بن عيسى سبعين ألف دينار وأدّى أخوه ثلاثين ألف دينار ثمّ صرفا إلى منازلهما.

وكان الوزير أبو جعفر الكرخي قصيرا فاحتيج بسبب قصره إلى أن ينقص من ارتفاع سرير الملك فنقص منه أربع أصابع مفتوحة.

وفيها قتل ياقوت بعسكر مكرم.

[ذكر مقتل ياقوت]

قد ذكرنا أمر ياقوت فى خروجه إلى أرجان لحرب علىّ بن بويه فى قضّه [٢] وقضيضه وديلمه وأتراكه وسائر خيله. وكان معه من الرجّالة السودان


[١] . كذا فى الأصل: الإشنان. وفى مط: الأسنان.
[٢] . قضّه وقضيضه: جميع خيله وجنوده.

<<  <  ج: ص:  >  >>