للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المكروه على علىّ بن عيسى وهمّ المقتدر أن يضربه بالسوط على باب العامّة بحضرة الفقهاء والقضاة وأصحاب الدواوين، فاحتالت السيّدة واستكشفت الحال فيما ادّعى عليه فوقفت على بطلانه وقررت ذلك فى نفس ابنها وأزالت ما كان أمره به فيه.

وأخذ أبو علىّ ابن مقلة خطوط العمّال والضمناء بنحو مائة ألف دينار وبلغ أبا عبد الله البريدي وهو بالأهواز تقلّد أبى على ابن مقلة الوزارة وكان بينهما مودّة فأنفذ إليه من وقته سفاتج بثلاثمائة ألف دينار من حمله الباقي بالأهواز بعد ما كان حمله.

وكان القاسم بن دينار وأحمد بن محمّد بن رستم قد حملا إلى علىّ بن عيسى سفاتج بستمائة ألف درهم، فوصلت بعد صرفه [١] فقبضها ابن مقلة فمشى أمر أبى علىّ ابن مقلة بهذه الاتفاقات. وكتب [٣١٠] أبو علىّ ابن مقلة كتابا برفع كلّ الجبايات [٢] والمصادرات وسكّن من الناس لينبسطوا فى أعمالهم.

[وفى هذه السنة وقعت حرب بين نازوك وهارون بن غريب خال ذكر السبب فى ذلك]

كان السبب فى ذلك أنّ سوّاس هارون بن غريب وسوّاس نازوك تغايروا على غلام أمرد ووقع الشّر بينهم وأخذ نازوك سوّاس هارون بن غريب وأودعهم حبس الجرائم بعد أن ضربهم، فصار أصحاب هارون بن غريب إلى مجلس الشرطة ووثبوا على أبى الجود خليفة نازوك وانتزعوا أصحابهم من


[١] . فى مط: صرفها.
[٢] . الجبايات. كذا فى الأصل. وفى مط: الجبات. وفى مد: الجنايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>