للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «بالله نستعين عليه.» ثمّ أذن للوفد، وقال لهم:

- «ارفعوا حوائجكم.» ففعلوا، فلما عرض كتاب هانئ على معاوية، قال:

- «يا هانئ ما صنعت شيئا، فزد [١] فزاد هانئ ومعاوية يقول:

- «ما صنعت شيئا، هات حوائجك!» حتّى لم يدع حاجة لمن [٢] يهتمّ به إلّا رفعها وقضاها. ثمّ قال:

- «يا هانئ لم تصنع شيئا.» فقال:

- «يا أمير المؤمنين، قد بقيت حاجة.» قال- «وما هي؟» قال:

- «بيعة يزيد، أتولّاها له بالعراق.» قال:

- «هي إليك.» فقدم هانئ، فقام بأمر يزيد، وتولّى المغيرة بن شعبة البيعة.

من تشبّه بمعاوية في ذلك

وتشبّه بمعاوية عبد الملك، وذلك أنه لمّا أراد البيعة للوليد، وجّه الوليد إلى القين، وعاملة [٣] ، فأصلح بينهم، وكانت بينهما دماء، فاحتملها. فكانت القين وعاملة أوّل من دعا إلى الوليد.

ثمّ أراد [٧٠] الوليد ذلك عبد العزيز ابنه، فوجّهه إلى قيس بن غسّان، وكانت بينهما دماء، فأصلح بينهم، واحتمل دماءهم، فكانت قيس وغسّان أوّل من دعا


[١] . فزد: سقطت من مط.
[٢] . لمن: سقطت من مط.
[٣] . القين وعاملة: كذا فى الأصل. وما في مط: الفين وعامله. (في كلا الموضعين) .

<<  <  ج: ص:  >  >>