للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن لى بأيّام الشّباب الّتى مضت ... ومن لى بما قد فات فى الحبس من عمرى [١٨٠]

وسار شرف الدولة من أرجان ودخل الأهواز وقد تمهّدت الأمور فأطلق من كان اعتقله الأمير أبو الحسين من أصحابه وقبض على أسفار وعبد العزيز ابن يوسف وعلى أصفهان [١] على بن كامة الوارد معه، وأخرج العلاء بن الحسن إلى البصرة للقبض على الأمير أبى طاهر ابن عضد الدولة وعلى من كان فى جملته من الخواصّ فقبض عليه وعاد العلاء بن الحسن بعد تقرير أمر البصرة وأعيد إلى شيراز للمقام بها.

واستدعى أبو منصور محمد بن الحسن ابن صالحان وعوّل على أبى نصر سابور [٢] بن أردشير فى مراعاة الأمور إلى أن يصل أبو منصور وأزمع شرف الدولة على المسير إلى العراق.

[الطائع لله يبرز للتعزية]

وفى هذه السنة ورد الخبر بوفاة ابن مؤيّد الدولة فجلس صمصام الدولة للعزاء وبرز الطائع لله لتعزيته.

قال صاحب التاريخ: عهدي بالطائع لله وهو فى دسته منصوب على ظهر حديدي وهو لابس السواد والمعمّمة الرصافية السوداء، وعلى رأسه شمسة وبين يديه الحجّاب والمسوّدة [٣] وحول الحديدى الأنصار والقرّاء والأولياء فى الزبازب، وقد قدم إلى مشرعة دار المملكة من باب الميدان فنزل


[١] . فى مد: أصفهان بن (بزيادة «بن» .
[٢] . وفى الأصل: ابن سابور.
[٣] . وفى الأصل: المسودّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>