للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة سبع وتسعين ومائتين]

وفيها أدخل طاهر ويعقوب ابنا محمّد بن عمرو بن الليث بغداد أسيرين فى قبّة على بغل وقد كشف جلالها وهما بين يدي أبى الفضل عبد الرحمان بن جعفر الشيرازي كاتب سبكرى المتقلّد فارس ووصل إلى حضرة المقتدر ووصلا معه بعد أن حلّت قيودهما وخلع على عبد الرحمن بن جعفر ورتّب فى الفوج الأوّل وركب عبد الرحمان فى الخلع وأنزل فى دار فى مربعة الخرسى [١] وحبس طاهر ويعقوب فى دار السلطان.

وكان سبكرى متغلّبا على فارس. فلمّا قدم عبد الرحمن كاتبه قرّر أمر سبكرى مع السلطان على شيء يحمله عن فارس، ثمّ عاد إلى صاحبه.

فورد الخبر بعد ذلك بأنّ الليث بن علىّ خرج من سجستان وقصد فارس، فدخلها وخرج سبكرى، فندب مونس الخادم للشخوص [٧٧] إلى فارس وخلع عليه، وسار فوجد سبكرى برامهرمز واجتمع مع مونس وسار بمسيره وسار الليث إلى أرجان ليلقى مونسا.

ذكر عجلة واتفاق سيّء

ثمّ إنّه بلغ ليثا أنّ الحسين بن حمدان قد سار من قم إلى البيضاء فخاف أن تؤخذ منه شيراز. فوجّه أخاه مع قطعة من جيشه إلى شيراز ليحفظها وأخذ هو دليلا يدلّه على طريق مختصر قريب إلى البيضاء ليوقع بالحسين بن حمدان. فأخذ به الدليل فى طريق الرجّالة وهو طريق صعب ضيق لا يحمل الجيوش، فلقى فى طريقه مشقّة عظيمة حتّى تلفت دوابّه وتلف رجاله فقتل


[١] . فى مط: الحرشي وجلس طاهر. بدل «الخرسى وحبس طاهر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>