وفيها خلع المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم نفسه من الخلافة وبايع المعتزّ محمد بن جعفر المتوكّل بن محمد المعتصم فدعى للمعتزّ على منبري بغداد [١] ومسجدى جانبيها الشرقي والغربي، وأخذت البيعة على من كان بها من الجند.
فذكر أنّ ابن طاهر دخل على المستعين، ومعه سعيد بن حميد، حين كتب شروط الأمان [٤١١] فقال له:
- «يا أمير المؤمنين قد كتب سعيد بن حميد كتاب الشرط ووكّده غاية التوكيد فيقرأه عليك وتسمعه.» فقال له المستعين:
- «لا عليك إلّا توكّده يا با العباس، فما القوم بأعلم بالله منك، وقد وكّدت على نفسك قبلهم، فكان ما قد علمت.» فما ردّ عليه محمد شيئا.
ولمّا بايع المستعين المعتزّ نقل من الرّصافة إلى قصر الحسن ووكّل به