للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مما حدث في خلافة عمر]

[عمر يقاسم خالدا ماله]

فلمّا استخلف عمر كان أوّل ما تكلّم به عزل خالد بن الوليد. وكتب إلى أبى عبيدة بتأميره عليه، وقال له:

- «أدع خالدا، فإن أكذب نفسه في حديث تكلّم به خالد فهو أمير على ما هو عليه، وإن لم يكذب نفسه فأنت الأمير. ثمّ انزع عمامته عن رأسه، وقاسمه ماله نصفين.» [١] فلما ذكر ذلك أبو عبيدة لخالد قال:

- «أنظرنى أستشر في أمرى.» [٢] ففعل أبو عبيدة. فدخل خالد على أخته فاطمة بنت الوليد، وكانت عند الحارث بن هشام، فذكر لها الحديث، فقالت:

- «والله لا يحبّك عمر أبدا، وما يريد إلّا أن تكذب نفسك ثم ينزعك.» فقبّل رأسها وقال:

- «صدقت.» وتمّ على أمره وأبى [٣٢٤] أن يكذب نفسه.


[١] . تجد الرواية عند الطبري (٤: ٢١٤٨) .
[٢] . في الطبري: أنظرنى أستشر أختى في أمرى (٤: ٢١٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>