للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمر به فضربت عنقه وحمل رأسه ورأس ابنه إلى المقتدر بالله فأمر بتغريقهما، فغرّقا فى الفرات وغرّقت الجثتان فى التمارين [١] ببغداد.

وكانت سنّ أبى الحسن ابن الفرات رحمه الله يوم قتل إحدى وسبعين سنة وشهورا وسنّ ابنه المحسّن ثلاثا وثلاثين سنة.

حكم المنجّم فى ابن الفرات وابنه

وقد كان حكم العاصمي المنجّم فى تلك السنة أنّه يخاف فيها على ابن الفرات نكبة وتلفا بالسيف وذكر ذلك فى مولده الذي كان بين يديه، وحكم على مولد المحسّن أنّ عمره ثلاث وثلاثون سنة، فصحّ حكمه.

إطلاق القرمطىّ الحاجّ الأسرى عنده

وفى هذه السنة ورد كتاب الفارقي من البصرة يذكر أنّ كتاب أبى الهيجاء ابن حمدان ورد عليه من هجر يذكر أنّه كلّم أبا طاهر القرمطى فى أمر من استأسر من الحاجّ [٢٣٩] وسأل إطلاقهم فوعده بهم وأنّه أحصى من عنده منهم فكانوا من الرجال ألفين ومائتين وعشرين رجلا ومن النساء نحو خمسمائة امرأة.

ثمّ وردت الأخبار بورود قوم بعد قوم إلى أن كان آخر من ورد منهم أبو الهيجاء وأحمد بن بدر عمّ السيّدة. وقدم بقدوم أبى الهيجاء رسول أبى طاهر القرمطى يستدعى الإفراج عن البصرة والأهواز ونواح أخر فأنزل الرسول وأكرم وأقيمت له الأنزال الواسعة ثمّ صرف ولم يقع إجابة إلى شيء ممّا التمس.


[١] . كذا فى الأصل ومط: التمارين. فى مد: الثمانين.

<<  <  ج: ص:  >  >>