كتاب تجارب الأمم وتعاقب الهمم

ثم دخلت سنة احدى وعشرين ومائة - قتل زيد بن على بن الحسين (ع) - ج: 3 - ص: 128

قتل زيد بن علىّ بن الحسين (ع)

وفيها قتل زيد بن على بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب- صلوات الله عليهم [١]- فى قول الواقدي. وفى قول هشام بن محمّد: قتل فى سنة اثنتين وعشرين ومائة.

ذكر السّبب فى مقتله والسّبب فى خروجه كان بين أولاد الحسين والحسن- عليهم السلام [٢]- خصومة فى صدقة رسول الله [٣]- صلّى الله عليه- وكانوا يتنازعون إلى والى المدينة، وكان واليها يومئذ إبراهيم بن هشام. وانتهت الخصومة إلى زيد بن على، وإلى جعفر بن حسن. فلمّا هلك جعفر قال عبد الله بن حسن بن حسن [١٣٠]- «من لزيد؟» [٤] قال حسن بن حسن بن حسن:

- «أنا.» قال:

- «إنّا نخاف لسانك ويدك. ولكنّى [أنا أكفيكه [٥] .] » قال:

- «إذن لا تبلغ حاجتك [وحجتك [٦]] ولكن أبلغ حجّتى.»

---

[١] . صلوات الله عليهم. كذا فى الأصل. والتصلية مشطوبة فى آوقد كتب مكانها: رضى الله عنهم. فى مط أيضا: رضى الله عنهم.
[٢] . عليهم السّلام. كذا فى الأصل. فى مط: رضى الله عنهم. فى آ: عليهما السلام والرضوان.
[٣] . صدقة رسول الله: كذا فى الأصل ومط وآ: صدقة رسول الله. وزاد فى هامش الأصل: هو صدقة على، عليه السلام.
[٤] . من لزيد؟: فى الطبري (٩: ١٦٧٢) : من يكفينا زيدا؟
[٥] . أنا أكفيكه: تكملة من الطبري (٩: ١٦٧٢) .
[٦] . وحجّتك. تكملة من الطبري أيضا.