- «ثبتّ للبريدى بالأمس فجرى ما ندمت عليه وأخذ منك خمسمائة ألف دينار وخرجت إلى ناصر الدولة فى دفعته الثانية فأظفرك الله وعدت موفورا وقد ضمنك بخمسمائة ألف دينار أخرى.» وقال لتوزون:
- «هي باقية فى يدك من تركة بجكم وهذا ابن شيرزاد وارد لتسليمك [١] بعد خلعك.» فانزعج واعتبر بما مضى على [٨٥] مستأنف أمره. وأصعد بعد ذلك أبو جعفر ابن شيرزاد إلى الحضرة فى ثلاثمائة غلام.
[موت نصر بخراسان وانتصاب نوح ابنه]
وفيها ورد الخبر بموت نصر بن أحمد بخراسان وانتصاب نوح ابنه مكانه.
[ودخلت سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة]
[موافاة ابن شيرزاد بغداد]
ووافى أبو جعفر ابن شيرزاد لخمس بقين من المحرّم فدخل بغداد. فلم يشكّ المتقى لله والجماعة فى أنّه إنما وافى لما أرجف به. ولقى المتقى لله فى اليوم الذي وصل إلى بغداد فيه وحمل الوزير أبو الحسين والترجمان المتقى لله على القبض عليه فلم يفعل. وبادر أبو جعفر بالانصراف وأمر ونهى وأطلق القراريطى من الاعتقال ونظر فيما كان ينظر فيه الوزير.
ووافى أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان فنزل باب حرب فى
[١] . وما فى الأصل مهمل: لتسليمك؟ والمثبت فى مد: لتسليمك. وفى مط: ليسملك. وله أيضا وجه من الصحّة.