للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على خيار الأمّة ونسبكم شيعة أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الكفر والضلال، وإرصادهم بالمكاره فى الطرقات والمحالّ، ثمّ استدعاؤكم المسلمين إلى الدين بالبدع الظاهرة، والمذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن، ولا يقتضيها فرائض الرحمن، وإنكاركم زيارة قبور الأئمة صلوات الله عليهم، وتشنيعكم على زوّارها بالابتداع، وإنّكم مع إنكاركم ذلك تتلفّقون وتجتمعون لقصد رجل من العوامّ ليس بذي شرف ولا نسب ولا سبب برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتأمرون بزيارة قبره والخشوع لدى تربته والتضرّع عند حفرته.

- «فلعن الله ربّا [١] حملكم على هذه المنكرات ما أرداه [٢] ، وشيطانا زيّنها لكم ما أغراه، وأمير المؤمنين يقسم الله قسما جهد أليّة يلزمه الوفاء به، لئن لم تنصرفوا عن مذموم مذهبكم ومعوّج طريقتكم ليوسعنّكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا وليستعملنّ السيف فى رقابكم، والنار فى محالّكم ومنازلكم فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فقد [٤٩٧] أعذر من أنذر، وما توفيق أمير المؤمنين إلّا بالله، عليه يتوكّل وإليه ينيب.»

[شغب الجند]

وفيها شغب الجند وصاروا إلى دار الوزير فوقع النهب فى خزانة له فيها


[١] . ربّا: كذا فى الأصل. وما فى مط: دماء (؟) .
[٢] . فى مط: ما أراده.

<<  <  ج: ص:  >  >>