للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف درهم وأنّ الذي يبقى إلى آخر سنة عشرين على الضمناء إلى افتتاح سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وعشرون ألف ألف درهم وقد كان قيل فى العمل:

إنّ هذا ما لم يجر به فى قديم الدهر ولا حديثه رسم بمثله.

فلمّا وقف الحسين على ذلك استعظمه وأراد أن يقطع المجلس بالمشاغبة [١] وقال:

- «يكتب فى الأعمال التي عملت ما لم يعمله أحد من الوزارء قطّ ثمّ يعرض علىّ.» فقال هشام:

- «هذا غلط كتب على سبيل السهور وليس ممّا يزيد فى المال ولا ينقص منه.» وضرب على تلك الحكاية وقال:

- «إنّما أحضرنا لننظر فى أمر المال [٣٦٧] ونصدق الوزير عنه.» فعدل إلى الخصيبى يهاتره فترك الحجّة فنهض الخصيبى عن المجلس لمّا ظهرت الحجّة على الحسين وصار مع الضمناء ومع أبى جعفر ابن شيرزاد إلى هارون بن غريب فشرحوا له ما جرى. وأعيد المجلس كهيئته [٢] إلى المقتدر ثمّ شافه الخصيبى بمثله الحسين بحضرة المقتدر فانحلّ أمر الحسين وقبض عليه فكانت وزارته سبعة أشهر.

[وزارة أبى الفتح الفضل بن جعفر]

واستوزر أبو الفتح الفضل بن جعفر وخلع عليه يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر فركب فى الخلع وركب معه القوّاد وخواصّ المقتدر


[١] . فى مط: الساعية.
[٢] . فى مط: لهيئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>