للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك [١]]

وفى هذه السّنة ولى الخلافة بعد موت هشام، الوليد بن يزيد بن عبد الملك. وكان يزيد بن عبد الملك عقد له الخلافة بعد أخيه هشام. وذاك أنّ ابنه هذا كان صغيرا يوم عقد لهشام. ثمّ لم يمت يزيد حتّى بلغ ابنه خمس عشرة سنة، فندم على استخلافه هشاما. وكان إذا نظر إلى ابنه الوليد يقول:

- «الله بيني وبين من جعل هشاما بيني وبينك.» وولى هشام وهو للوليد مكرم معظّم مقرّب، ولم يزل ذلك من أمرهما حتّى ظهر من الوليد مجون وشرب الشّراب، حمله على ذلك عبد الصّمد بن عبد الأعلى، وكان مؤدّبه. واتخذ الوليد ندما، فأراد هشام أن يقطعهم عنه، فولّاه الحجّ سنة ستّ عشرة ومائة. فحمل معه كلابا فى صناديق، فسقط صندوق منها، فأحالوا [٢] على الكرىّ السّياط فأوجعوه ضربا. وكان حمل معه قبّة عملها على قدر الكعبة ليضعها فوق الكعبة، وحمل معه خمرا. وأراد أن ينصب القبّة على الكعبة ويجلس فيها للشّرب. فخوّفه أصحابه وقالوا:


[١] . العنوان زدناه من الطبري (٩: ١٧٤٠) .
[٢] . أحالوا: كذا فى الأصل، وآ، ومط: أحالوا. ما فى الطبري (٩: ١٧٤١) : أجالوا (بالجيم المعجمة)

<<  <  ج: ص:  >  >>