للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك إليه، مبسوطة فيه يده، محمودا عند أمير المؤمنين على أيّها [١] أتى إليك موفّقا إن شاء الله.»

[وكتابه إلى ابن عمرو:]

- «أمّا بعد، فقد بلغ أمير المؤمنين كتابك، وفهم ما ذكرت من بسط خالد عليك لسانه فى مجلس العامّة، محتقرا لقدرك، مستصغرا لقرابتك بأمير المؤمنين، وعواطف رحمه عليك، وإمساكك عنه [١١٧] تعظيما لأمير المؤمنين وسلطانه، وتمسّكا بوثائق عصم طاعته، على مؤلم ما تداخلك من قبائح ألفاظه، وشرارة منطقه، وإكبابه [٢] عليك عند إطراقك عنه مروّيا فى ما أطلق أمير المؤمنين من لسانه، وأطال من عنانه، ورفع من ضعته، ونوّه من خموله. كذلك أنتم آل سعيد فى مثلها عند هذر الذّنابى، وطائشة أحلامها، صمت غير [٣] ما إفحام، بل بأحلام تخفّ [٤] بالجبال، وقد حمد أمير المؤمنين تعظيمك إيّاه، وتوقيرك سلطانه وسكره [٥] ، وقد جعل أمر خالد إليك فى عزله وإقراره، فإن عزلته أمضى عزلك إيّاه، وإن أقررته فتلك منّة لك عليه لا يشركك أمير المؤمنين فيها.


[١] . أيها أتى: كذا فى الأصل وآ ومط. فى الطبري: على أيّهما آتى.
[٢] . إكبابه: كذا فى الأصل ومط وآ: إكبابه. فى الطبري (٩: ١٦٤٥) : إكثابه.
[٣] . فى الأصل: عن ما إفحام. فى آ: غير ما افحام. فى مط: عن ما اتحام. فى الطبري (٩:
١٦٤٥) : من غير افحام.
[٤] . فى الطبري تخفّ بالجبال وزنا.
[٥] . سكره: كذا فى الأصل وآ: سكره. فى الطبري (٩: ١٦٤٥) ومط: شكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>