للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنىّ فى السورة التي ذكر فيها المدّثّر، وقلّد غلاما له قتل أسرى المسلمين، ولقّبه المطوّق، وظهر على جند حمص وغيرها من أرض الشام وتسمّى بأمير المؤمنين على منابرها.

وفيها أوقع إسماعيل بن أحمد بمحمّد بن هارون بالرىّ فهزمه وكان فى ثمانية آلاف، فمضى نحو الديلم، ودخل إسماعيل الرىّ وصار ألف رجل من المنهزمة إلى باب السلطان. [١]

[ودخلت سنة تسعين ومائتين]

وفيها ورد كتاب علىّ بن عيسى من الرقّة يذكر فيها أنّ القرمطى ابن زكرويه وافى في جمع كثير، فخرج إليه جماعة من أصحاب السلطان وبينهم سبك غلام المكتفي، فواقعوه فقتل سبك وانهزم أصحاب السلطان. [٢] ثمّ إنّ طغج بن جفّ أخرج من دمشق [٣٣] جيشا إلى القرمطى عليهم غلام يقال له: بشير، فواقعه القرمطى فهزم الجيش وقتل بشيرا.

ثمّ خلع السلطان على أبى الأغرّ وبعث به لحرب القرمطى بناحية الشام، فمضى في عشرة آلاف إلى حلب. ووردت كتب التجار من دمشق إلى بغداد أنّ القرمطى قد هزم من طغج غير مرّة وقتل أصحابه إلّا القليل وأنّه بقي فى قلّة وامتنع من الخروج وإنّما تجتمع العامّة ثمّ تخرج للقتال وأنّهم قد أشرفوا على الهلكة فاجتمع التجار ومضوا إلى يوسف بن يعقوب فأقرأوه الكتاب وسألوه أن يخبر الوزير ذلك.


[١] . انظر الطبري (١٣: ٢٢٢٠) .
[٢] . انظر الطبري (١٣: ٢٢٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>