سبيل المرفق وهو ألفا دينار وأخذ خطّ أبى عبد الله البريدي بحمل ثلاثة آلاف دينار فى كلّ شهر على هذه السبيل وخطّ أبى يوسف وأبى الحسين أخويه بألف وخمسمائة دينار فى كلّ شهر.
ذكر ما جرى فى أمر الذين هربوا من قوّاد المقتدر وما آل أمرهم إليه
كتب هارون بن غريب إلى أبى جعفر محمّد بن يحيى بن شيرزاد من واسط بأن يقطع أمره على مصادرة ثلاثمائة ألف دينار على أن يطلق له ضياعه الملك فى سائر النواحي ومستغلّاته دون الإجارات والوقوف التي كانت فى يده وعلى أن يؤدّى حقوق بيت المال على الرسوم القديمة ويرتجع إقطاعاته. وعنى به مونس المظفّر وأسبابه وكتب له القاهر أمانا وقبلت مصادرته التي بذلها وقلّد أعمال المعاون بماه الكوفة وماسبذان ومهرجانقذق.
وخرج عبد الواحد بن المقتدر ومحمّد بن ياقوت الباهلي وابنا رائق وسرور ومفلح من واسط مفارقين [٤٠٤] لهارون بن غريب من واسط إلى السوس وجنديسابور فأفسدوا أمر الأعمال هناك وعاثوا وخرّبوا ومدّوا أيديهم إلى التنّاء والتّجار ثمّ خرجوا على الظهر إلى سوق الأهواز. فلمّا طال مقامهم بالأهواز شخص يلبق والجيش معه نحوهم فلقيه هارون بن غريب بجرجرايا ثمّ نفذ لحرب القوم.
فأمّا ما حكاه أبو الفرج ابن أبى هشام عن مشاهدة وعيان فإنّه قال: إنّ الهاربين من قوّاد المقتدر مع عبد الواحد ابنه دخلوا سوق الأهواز من طريق الطيب وما دخلوا السوس ولا جنديسابور واستبدّ محمّد بن ياقوت بالأمور على ابني رائق والجماعة.
وقلّد أبا إسحاق القراريطى كاتبه النظر فاستخرج وأمر ونهى وكانت