للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علىّ [٥١٥] بيده [السيف] [١] إلى مطر فضرب عنقه وأفلت أغرتمش وأبّا ووجّه علىّ بن أبان بالرؤوس إلى الخبيث.

وفيها كانت بين الأكراد وبين علىّ بن أبان وقعة، فغلبه الأكراد وقتلوا من الزنج مقتلة عظيمة. ذكر السبب فى ذلك

كان السبب فى ذلك أنّه كان بين محمد بن عبيد الله بن آزاذمرد الكردي وبين علىّ بن أبان شحناء، ثمّ تلاقيا على صالح وكان علىّ يرصده بشرّ، وقد عرف محمد بن عبيد الله ذلك فكان يروم النجاة منه. فكاتب ابن الخبيث المعروف بأنكلاى وسأله مسألة أبيه ضمّ ناحيته إليه فأذن له الخبيث فاستعدّ له علىّ وسار إليه وأوقع برامهرمز ومحمد بن عبيد الله يومئذ مقيم بها. فلم يكن بمحمد فيه امتناع. فهرب فاستباح علىّ رامهرمز وكتب محمد إلى علىّ يطلب المسالمة على مال يحمله إليه، فكتب علىّ إلى الخبيث بذلك، فكتب إليه بقبول ذلك وحمل المال، فحمله وأمسك علىّ عن محمد وأعماله.

ثمّ كتب إليه يسأله أن يعينه على جماعة من الأكراد بموضع يقال له:

الداريان على أن يجعل له ولأصحابه غنائمهم. فكتب علىّ إلى الخبيث يستأذنه فى النهوض إلى ذلك فكتب إليه [٥١٦] أن:

- «وجّه الخليل بن أبان أخاك وبهبوذ وأقم أنت لا تنفذ جيشك حتّى تتوثّق من محمد بن عبيد الله برهائن تكون فى يدك تأمن بهم من غدره، فقد وترته وهو غير مأمون.»


[١] . ما بين المعقوفتين أضفناه بوحي السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>