بويه فأنفذ معه [٥٦٣] أخاه أبا الحسين أحمد بن بويه لفتح الأهواز.
وورد الخبر بذلك على ابن رائق وأصحابه فتقدّم ابن رائق إلى بجكم بالمبادرة إلى الأهواز لحمايتها فقال بجكم:
- «لست أحارب الديلم وأدفعهم عن الأهواز إلّا بعد أن تحصل لى أمارتها حربا وخراجا. وأنت تعلم أنّى ما صبرت لأبى العبّاس الخصيبى لمّا [١] قلّدته الأهواز حتّى صرفته أصبر لعلىّ بن خلف بن طناب أن يتحكّم فى بلد أحارب عنه؟» وكان علىّ بن خلف بالأهواز من قبل الوزير أبى الفتح فضمن ابن رائق بجكم الأهواز وكورها بمائة وثلاثين ألف دينار محمولة فى السنة على أن يوفى رجاله مالهم ويستوفى ما يخصّه وغلمانه، وأقطعه إقطاعا بخمسين ألف دينار. ولمّا كان بعد شهر أو دونه من نفوذ بجكم إلى الأهواز انصرف ابن رائق أيضا من عسكر أبى جعفر ومضى إلى الأهواز وأحرق ما بقي من سواده لاتفاق سيّئ اتّفق عليه.
ذكر اتّفاق سيّئ اتّفق على ابن رائق حتّى انهزم إلى الأهواز وأحرق سواده
كان طاهر الجبلي وافى إلى واسط مستأمنا إلى ابن رائق فلم يجده بها وقصده إلى عسكر أبى جعفر فتلقّاه فى طريقه كتاب ابنه وجاريته بحصولهما فى يد ابن البريدي، لأنّ أبا عبد الله كان [٥٦٤] بفارس فقبل ابنه وجمع بينه وبين الجارية فعبر بالليل فى مائتي رجل. وزعق بابن رائق وبدر الخرشنى ووازره جميع أصحاب البريدي من عسكر الماء. فأمّا بدر فإنّه انهزم إلى