للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء يقول، فنزل.

ثمّ دخلت سنة عشر ومائة

وفى هذه السّنة همّ أشرس بأن يدعو أهل الذّمّة ممّا وراء النّهر إلى الإسلام [٣٧] على أن يوضع عنهم الجزية.

ذكر سوء رأى أشرس وفساد تدبيره وحرصه على المال حتّى نصب النّاس له الحرب

ذكر أنّ أشرس قال فى عمله بخراسان:

- «أبغونى رجلا له ورع وفضل أوجّهه إلى من وراء النّهر يدعوهم إلى الإسلام.» فأشاروا عليه بأبى الصّيداء صالح بن طريف مولى بنى ضبّة، فقال:

- «لست بالماهر بالفارسيّة.» فضمّوا إليه الرّبيع بن عمران التّيمى. فقال أبو الصّيداء:

- «فإنّى أخرج على شريطة أنّ من أسلم لم تؤخذ منه الجزية، فإنّما خراج خراسان على رؤوس الرّجال.» قال أشرس: «أجل، ذلك لك.» قال أبو الصيداء لأصحابه: «فإنّى أخرج، فإن لم يف أعنتمونى عليهم.» قالوا: «نعم.» فشخص إلى سمرقند، وعليها الحسن بن أبى العمرّطة الكندي حربها وخراجها. فدعا يومئذ أبو الصّيداء أهل سمرقند ومن حولها إلى الإسلام على أن توضع عنهم الجزية. فتسارع النّاس إلى ذلك، فكتب غورك إلى أشرس أنّ الخراج [٣٨] قد انكسر، وكتب أشرس إلى ابن أبى العمرّطة فى ذلك، فقال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>