للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبى العمرّطة لأبى الصّيداء:

- «لست من الخراج فى شيء. فدونك هانئا والاشحيذ [١] فقام [٢] أبو الصّيداء يمنعهم من أخذ الجزية ممّن أسلم. فكتب هانئ إلى أشرس وقال:

- «ممّن تأخذ الخراج، والنّاس قد أسلموا وبنو المساجد.» فكتب أشرس إلى هانئ والعمّال:

- «إنّ الخراج قوّة للمسلمين، وقد بلغني أنّ أهل السّغد وأشباههم لم يسلموا رغبة وإنّما دخلوا فى الإسلام تعوّذا من الجزية، فانظر من اختتن وأقام الفرائض، وحسن إسلامه، وقرأ من القرآن شيئا فارفع عنه خراجه، وإلّا فاستوفه منه.» فأعاد العمّال الجزية على من أسلم، فامتنعوا، واعتزل من أهل السّغد سبعة آلاف، فنزلوا على ستّة فراسخ من سمرقند، وخرج إليه أبو الصّيداء والرّبيع بن عمران التّيمى، وأقسم الشّيبانى وأبو فاطمة الأزدى وجماعته من العرب لينصرونهم [٣] ، ولم يخرج ابن أبى العمرّطة إلى حربهم، فعزل أشرس بن أبى العمرّطة عن الحرب، واستعمل مكانه المجشّر بن مزاحم السّلمى، وضمّ إليه عميرة بن سعد [٣٩] الشّيبانى.

فلمّا قدم المجشّر كتب إلى أبى الصّيداء وثابت قطنة، وكان خرج معه يسألهما أن يقدما عليه فى أصحابهما، فقدم أبو الصّيداء وثابت قطنة، فحبسهما.


[١] . الاشحيذ: كذا فى الأصل والطبري (٩: ١٥٠٨) . فى مط: الاسحيد. وفى آ: الاخشيذ.
[٢] . فقام: فى الأصل، ومط، وآ: فقال (بدون المقول) وهو خطأ، فصححناه بما فى الطبري (٩: ١٥٠٨) : فقام.
[٣] . لينصرونهم: فى الأصل، ومط، وآ، والطبري (٩: ١٥٠٩) : لينصروهم. وفى حواشي الطبري عن بعض الأصول: لينصرونهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>