للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «حاجك» قال: «أبلى.» قال: «نعم، لقد أخذت وما أعرفها وقد عزلتها [٢٨٦] فدونك إبلك.» فأخذها وقال لمولاه:

- «هذا خير أم ما أردت؟» قال: «هذا خير، وذاك كان أشقى.» فقال: «بمثل رأيك تزول النعم وتزول النفوس.» ثمّ إنّ عبد الله بن معاوية قوى بفارس وأتاه الناس، بنو هاشم وغيرهم، وجبى المال. وكان معه منصور بن جمهور، وسليمان بن هشام بن عبد الملك، وشيبان بن عبد العزيز الخارجي. وذلك قبل أن يصير إلى خراسان.

ولم يزل عبد الله بن معاوية بإصطخر حتّى أتاه ابن ضبارة وقد حكينا أمره وما كان من هزيمة ابن معاوية وهرب شيبان ومنصور بن جمهور وغيرهما.

[موافاة أبى حمزة الخارجي]

وفى هذه السنة وافى الموسم أبو حمزة الخارجي من قبل عبد الله بن يحيى طالب الحقّ محكّما مظهرا الخلاف على مروان بن محمّد.

ذكر الخبر عن ذلك لمّا كان تمام سنة تسع وعشرين ومائة لم يكن عند الناس خبر بعرفة [١] حتّى طلعت أعلام وعمائم سود فى رؤوس الرماح وهم سبعمائة ففزع الناس منهم وقالوا لهم:


[١] . انظر الطبري (٩: ١٩٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>