للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالئوا [١] ابن واصل.

وفيها جلس المعتمد فى دار العامّة فولّى ابنه جعفرا العهد وسمّاه المفوّض إلى الله وولّاه المغرب وضمّ إليه موسى بن بغا وولّاه إفريقية ومصر والشام والجزيرة والموصل وأرمينية وطريق خراسان وحلوان ومهرجانقذق.

وولّى أخاه أبا أحمد العهد من بعد جعفر وولّاه المشرق وضمّ إليه مسرور البلخي وولّاه بغداد والسواد والكوفة وطريق مكّة والمدينة واليمن وكسكر وكور دجلة والأهواز وفارس وقم وأصبهان والكرج والدينور والرىّ وزنجان وقزوين وخراسان وجرجان وطبرستان وكرمان وسجستان والسند.

ثمّ دخلت سنة اثنتين وستّين ومائتين

[وفيها وافى يعقوب بن الليث رامهرمز]

فوجّه السلطان إليه إسماعيل بن إسحاق [٥٠٠] وبغراج وأخرج من كان محبوسا من أسباب يعقوب لأنّه لمّا حبس يعقوب محمد بن طاهر، حبس السلطان صاحبه وصيفا ومن كان قبله من أسبابه، فأطلق عنهم عند موافاة يعقوب رامهرمز، ثمّ قدم إسماعيل بن إسحاق من عند يعقوب برسالته.

فجلس أبو أحمد بغداد ودعا بجماعة من التجار وأعلمهم أنّ أمير المؤمنين أمر بتولية يعقوب بن الليث خراسان وطبرستان وجرجان والرىّ وفارس والشرطة ببغداد، وذلك بمحضر صاحب يعقوب.

ثمّ انصرف الرسل الذين وجّهوا إلى يعقوب إلى السلطان فأعلموه أنّه يقول: لا يرضيه ما كتب إليه دون أن يصير إلى الباب السلطانىّ. وارتحل يعقوب من عسكر مكرم، فصار إليه أبو الساج فقبله وأكرمه ووصله، ولمّا


[١] . كذا فى الأصل بالضبط. فى مط: مالوا لابن واصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>