للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن ورقاء وأبو عبد الله محمّد بن خلف النيرمانى وقلّده أعمال الحرب والخراج والضياع بحلوان ومرج القلعة وماه الكوفة وألبسه القباء والسيف والمنطقة وتسمّى بالأمارة وخوطب بها وضمن أن يجمع الرجال ويفتح أعمال كور [٣٥٦] المشرق وينتزعها من يد مرداويج.

وكان قد احتجن أموال السلطان من بقايا ضمان كانت [١] عليه فى أيّام سليمان بن الحسن لأعمال الضياع والخراج الخاصّة والعامّة وكانت جملة عظيمة. وكان تقلّد كرمان فى بعض الأوقات واستخرج من مالها شيئا كثيرا فحملها وانصرف فكتب صارفه أنّه ما أنفق منها درهما واحدا وأنفقت له أشياء تجرى هذا المجرى.

وتجرّد الحسين بن القاسم لإخراج علىّ بن عيسى وأخيه عبد الرحمن إلى مصر والشام فراسل المقتدر علىّ بن عيسى فى ذلك ودفع عنه مونس المظفّر وقال:

- «هذا شيخ يرجع إلى رأيه ويعتضد بمكانه.» إلى أن تقرّر أمره على أن يخرج إلى الصافية فخرج.

وابتدأ مونس فى الاستيحاش والتنكر فى يوم السبت لثلاث خلون من ذى الحجّة.

[ذكر السبب فى ذلك]

كان السبب فى ذلك ما بلغه من اجتماع الوزير الحسين بن القاسم مع جماعة من القوّاد على التدبير عليه.

وبلغ الحسين تنكّر مونس له وأنّه عزم على كبسه بجماعة من خواصّه


[١] . فى مط: كاتب، بدل «كانت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>