للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف ألف درهم ويعوض إبراهيم مما يحصل له وكان مقدار ما يرتفع له] [١] من هذه الجملة بعد ما يخرج فى إقطاعات الديلم والأكراد وبعد ما يستولى عليه قوم متعززون لا يتمكن من استيفاء الحقوق عليهم وبعد ما يضيع بالأهمال وترك العمارة من ألفى ألف درهم فرأى أن يعوض إبراهيم من ارتفاع الري أو أصبهان أو همذان هذا المقدار ويجلس آمنا فارغ البال ويشتغل بما يؤثره من صحبة المغنّين والمساخر ويتسلّم الأستاذ الرئيس آذربيجان فيرفع منها لركن الدولة ما ذكرت مبلغه وكان يرجوا أكثر منه ولكنه استظهر عليه. فأبى عليه ركن الدولة وفكر فى شيء يفكر فيه مثله من أصحاب الهمم الكبار وقال:

- «يتحدّث الناس أنّى افتتحت البلاد لرجل لجأ إلىّ ثم طمعت فيه!» وأمر الأستاذ الرئيس بالانصراف إليه مع عسكره وتسليم البلاد إلى ابراهيم.

[كلام لابن العميد قاله لمسكويه صاحب هذا الكتاب]

فأذكر يوما كنت جالسا فيه بين يدي الأستاذ الرئيس وهو يحدّثنى بالشدّة التي قاساها هو وعسكره فى سفرته وقلّة جدواها وثمرتها وأنّها لو أثمرت نعمة باقية عند إبراهيم لكان محتملا لها وراغبا فيما ينشر [٢٩٤] من الأحدوثة الجميلة عنه بعدها. ثم قال:

- «ولكنّى سأضرب لك مثلا لما نحن فيه وتأمّله الآن لتتذكّره فيما بعد.

أما شهدت من يغزل الأبريسم ويفتله بالمغازل الكثيرة المعلّقة بالصنّارات على شبيه الصوالجة من الزجاج.»


[١] . زيادة إيضاحية فى مد لا توجد لا فى الأصل ولا فى مط.

<<  <  ج: ص:  >  >>