للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستقرّ بعد مراجعات ومنازعات على أن يصحّح المقلّد عشرة آلاف دينار وتحمل إلى الخزانة بواسط ويقود معها خيلا ويرفع يده عن الاقطاعات ويقنع بما يقرّر له من رسوم الحماية عنها ويمكن العمّال من المحلول ويشدّ منهم فى استيفاء الحقوق السلطانية ويفرج عن الديلم المأسورين ويخطب لأبى جعفر بالموصل بعد بهاء الدولة ويحمل فى كل سنة ألف ألف درهم غياثية عنها وعلى أن يخلع على المقلّد الخلع السلطانية من دار الخلافة ويكنّى ويلقّب بحسام الدولة، ويحمل له اللواء ويعقد له بهاء الدولة على الموصل والكوفة والقصر والجامعين ويقلّد زعيم العرب ويقطعه بألف ألف درهم غياثية من المحلول. فأجيب ما التمسه وجلس القادر [٤١٦] بالله رضوان الله عليه لذلك على العادة.

ولم يف المقلّد بجميع ما أشرطه على نفسه إلّا بحمل المال المعجّل واطلاق الديلم المأسورين ثم استولى على البلاد فقصده الكتّاب والمتصرفون والأماثل وخدموه ونبل قدره واستفحل أمره.

وفيها توفّى العلاء بن الحسن بعسكر مكرم وورد أبو الطيب الفرخان وبعده أبو على ابن أستاذ هرمز شيراز.

[ذكر ما جرى عليه الأمر بعد وفاة العلاء بن الحسن]

قد تقدم ذكر خروج العلاء إلى عسكر مكرم فى أثر الغلمان العائدين من أرجان مع أبى محمد ابن مكرم ومقامه بها مرتبا للأمور ثم جاءه أمر الله الذي لا يدفع [١] وورد المنهل الذي لا محيد للبشر عنه.

فلمّا انتهى الخبر إلى صمصام الدولة أنفذ أبا الطيب الفرخان بعد أن


[١] . والمثبت فى مد: يدفعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>