كان سبب مسيره إلى الرىّ انّ عبد الله السجزىّ صار بعد هزيمة الحسن بن زيد إلى الرىّ مستجيرا بالصلابىّ. فلمّا صار يعقوب إلى جوار الرىّ كتب إلى الصلابىّ يخيّره بين تسليم عبد الله السجزىّ إليه حتّى ينصرف عنه ويرتحل إلى عمله وبين أن يأذن بحربه. فاختار الصلابىّ تسليم عبد الله فسلّمه إليه فقتله يعقوب وانصرف عن الصلابىّ.
[ودخلت سنة إحدى وستين ومائتين [٤٩٧]]
وفيها جمع السلطان [١] حاجّ خراسان والرىّ وطبرستان وجرجان فى صفر وقرئ عليهم كتاب يعلمون فيه أنّ السلطان ما ولّى يعقوب بن الليث خراسان وانّه عاص ويأمرهم بلعنه، وذلك لدخوله خراسان وأسره محمد بن طاهر وآل طاهر.
[فيها كانت وقعة بين محمد بن واصل وبين عبد الرحمن وطاشتمر برامهرمز فقتل ابن واصل طاشتمر وأسر ابن مفلح. ذكر السبب فى ذلك]
كان السبب فى ذلك أنّ ابن واصل قتل بفارس الحارث بن سيما عامل السلطان وتغلّب عليهم وضمّ إلى موسى بن بغا فارس والأهواز والبصرة واليمامة إلى ما كان إليه من عمل المشرق. فوجّه موسى عبد الرحمن بن مفلح إلى الأهواز وولّاه إيّاها وفارس وضمّ إليه طاشتمر، فاتصل بابن واصل
[١] . وهو عبيد الله بن عبد الله بن طاهر. انظر الطبري (١٢: ١٨٨٧) .