وفيها مات الواثق وكان موته بالاستسقاء فعولج بالإقعاد فى تنّور مسخن فوجد لذلك راحة، فأمر من غد ذلك اليوم بأن يزاد فى إسخان ذلك التنّور ففعل وقعد فيه أكثر من قعوده فى اليوم الذي قبله فحمى عليه، فأخرج منه وصيّر فى محفّة، وحضره جماعة من الهاشميين ثمّ حضر محمد بن عبد الملك الزيّات وأحمد بن أبى دؤاد. فلم يعلموا بموته حتّى ضرب بوجهه المحفّة، [فعلموا أنّه قد مات][١] وكان أبيض مشربا حمرة جميلا ربعة حسن الجسم قائم العين اليسرى فيها نكتة بياض.
فكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وسنّه ست وثلاثون سنة.
[١] . ما بين المعقوفتين أضفناه من الطبري (١١: ١٣٦٣) . ما فى الأصل وتد (٥٣٥) : ومات.