وفيها دخل أبو القاسم البريدي فى الأمان إلى بغداد ولقى معز الدولة وقبّل الأرض بين يديه وأنزله وأقطعه بمائة وعشرين ألف درهم ضياعا.
وفيها ورد الخبر بمسير السّلار [١] وهو المرزبان بن محمّد إلى الرىّ طامعا فيها وفى دفع ركن الدولة عنها فحاربه ركن الدولة وأسره مع ثلاثة عشر قائدا من قوّاده وحمله إلى القلعة بسميرم وحبسه فيها وعاد الأمير ركن الدولة إلى الرىّ وقد شرحنا أمره على الاستقصاء فيما بعد.
تزوير خطّ ابن قرابة
وفيها خرج الأمير معزّ الدولة [١٥٥] إلى الموصل ودخلها وجرت مراسلات بين ناصر الدولة ومعز الدولة استقرّ آخرها على أن يحمل عن الموصل وديار ربيعة وديار مضر والرحبة والشام فى كل سنة ثمانية آلاف ألف درهم ويقيم الخطبة لعماد الدولة ومعزّ الدولة وبختيار بن معزّ الدولة وأخذ الفضل والحسين ابني ناصر الدولة رهينة وانصرف إلى بغداد.
ولم يكن الصيمري أخذ خطّ ناصر الدولة بهذه المفارقة وذلك لأنّ ابن قراتكين غلام صاحب خراسان قصد الرىّ واضطرب معزّ الدولة فبادر إلى بغداد لينفذ منها جيشا إلى أخيه فعسف أبا جعفر عسفا شديدا فى فصل القصّة.
فقال الصيمري تسكينا له:
- «ارحل إذا شئت فقد أخذت الخطّ بثمانية آلاف ألف درهم.» ونما بعض الخبر إلى ناصر الدولة فامتنع على أبى جعفر من بذل الخط