للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر حيلة عملها أولاد بختيار ملكوا بها القلعة [٣٥٥]]

استمالوا حافظ القلعة ومن كان معه من الديلم فطاوعوهم فأفرجوا عنهم.

ثم أنفذوا إلى أهل تلك النواحي المطيفة بالقلعة وأكثرهم رجّالة أصحاب سلاح ونجدة، فاجتذبوا منهم عدّة كثيرة واجتمعوا تحت القلعة.

وعرف صمصام الدولة الخبر فأخرج إليهم أبا على ابن أستاذ هرمز فى عسكر وسار. فلمّا قرب من القلعة تفرّق من كان اجتمع تحتها من الرجال وتحصّن بنو بختيار والديلم فيها ونزل أبو على عليها محاصرا ومحاربا.

ذكر ما دبّره أبو على ابن أستاذ هرمز فى فتح القلعة

راسل أحد وجوه الديلم الذين فى القلعة وأطمعه فى الإحسان والزيادة فى المنزلة. فاستجاب له وواقفه على أن ينزل إليه حبلا من أعلى القلعة ليرتقى به الرجال إلى بابها وكان على سنّ من الجبل.

فلمّا دنا الحبل خاطب أبو على ابن أستاذ هرمز جماعة من الذين معه على الصعود، فتوقّفوا حتى ابتدر [١] أحد أصحابه فصعد. فلمّا دنا يقرب من الباب اضطربت يده على الحبل فخرّ متردّيا وأحجم الباقون. فصبّ بين أيديهم أموالا وبسط [٣٥٦] منهم آمالا وابتدر [٢] قوم من أصحابه فيهم لوثة وجرأة، فصعدوا إلى القلعة واحد بعد واحد حتى حصل عدد منهم على الباب. ففتح لهم ودخلوا القلعة وملكوها، فقبض على أولاد بختيار وكانوا


[١] . لعله: انتدب.
[٢] . لعله: وانتدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>